دبي ـ خاص مباشر: سجل مؤشر سوق دبي المالي مكاسب واضحة في ختام تعاملات اليوم، ليتمكن من إنهاء الجلسة على ارتفاع جيد يؤكد حالة التفاؤل في السوق.
وأغلق المؤشر عند مستوى 6,076.48 نقطة، محققاً ارتفاعاً قدره 31.48 نقطة، ما يمثل زيادة نسبتها 0.521%، وبلغت القيمة الإجمالية للتداولات في السوق 704.25 مليون درهم وقد تم تداول 244,309 مليون سهم، توزعت على 11,478 صفقة إجمالية.
وشهدت الجلسة إبرام صفقتين كبيرتين مباشرتين، بقيمة إجمالية بلغت 65.58 ممليون درهم وحجم تداول وصل إلى 17.8 مليون سهم.
وعلى صعيد أداء الأسهم، ارتفعت أسعار أسهم 18 شركة، بينما تراجعت أسعار أسهم 21 شركة، وظلت أسعار أسهم 13 شركة ثابتة دون تغيير.
القيمة السوقية
أنهى سوق دبي المالي تعاملات اليوم بتحقيق نمو ملحوظ في القيمة السوقية، حيث أضافت الأسهم المدرجة حوالي 6.397 مليار درهم، مما رفع القيمة السوقية الإجمالية للسوق إلى 972.307 مليار درهم، مقارنة بـ 965.910 مليار درهم التي سجلتها في ختام تعاملات يوم الثلاثاء.
الأسهم الأكثر ارتفاعاً
شهد سوق دبي المالي تركيزاً ملحوظاً في القوة الشرائية على مجموعة من الأسهم، حيث قادت هذه الأسهم موجة الارتفاعات التي ساهمت في دعم المؤشر العام نحو المكاسب.
وقد جاء في مقدمة هذه الأسهم سهم شركة "الاستشارات المالية الدولية" الذي سجل أعلى ارتفاع نسبة مئوية، محققاً قفزة قوية بلغت 14.822%.
وتضمنت هذه القائمة الأسهم التالية:
يشير أداء الأسهم التي سجلت ارتفاعات في سوق دبي المالي إلى أن صعود المؤشر العام كان ناتجاً عن مزيج من العوامل، أبرزها تمركز السيولة في الأسهم القيادية التي تتمتع بوزن كبير في المؤشر، مما منح السوق دعماً أساسياً قوياً.
الأسهم الأكثر تراجعاً
تشير قائمة الأسهم الأكثر تراجعاً إلى وجود ضغوط بيعية مركزة وشديدة على شركات محددة.
وتضمنت هذه القائمة الأسهم التالية:
التراجعات الحادة التي وصلت إلى ما يقرب من 10% في عدة أسهم تشير إلى أن هذه الشركات واجهت موجة بيع قوية ومفاجئة، سواء كانت مدفوعة بجني الأرباح أو مخاوف خاصة بالشركة أو القطاع. ورغم أن بعض هذه التراجعات حدثت في أسهم ذات سيولة محدودة، إلا أن التراجع شمل أيضاً شركات ذات سيولة ونشاط تداول مرتفع، مما يدل على وجود حركة خروج واضحة لرؤوس الأموال من هذه الأسهم بالتزامن مع إغلاق الجلسة.
الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث قيمة التداول
تشير قائمة الأسهم الأكثر تداولاً من حيث القيمة إلى أن السيولة الأضخم في سوق دبي المالي تركزت بشكل ملحوظ في القطاع العقاري والقطاع المصرفي القيادي.
وتضمنت هذه القائمة الأسهم التالية:
تشير هذه البيانات إلى أن السوق يتمتع بسيولة قوية ودرجة عالية من النشاط والثقة بين المستثمرين، مما يؤكد صحة الارتفاع الذي سجله المؤشر العام. وتدل هذه السيولة على تمركز كبير للقرار الاستثماري في أسهم القطاع العقاري والمصرفي القيادية، بالإضافة إلى أن حجم التداول الضخم يمنح قوة استدلالية لحركة المؤشر، مؤكداً أن الصعود مدعوم بكميات فعلية من رؤوس الأموال.
الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث حجم التداول
تشير قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث حجم التداول التي تضمنت أسهم عقارية ومالية رئيسية وأخرى ذات سعر منخفض، إلى أن السوق شهد تبادلاً كبيراً للأسهم بكميات ضخمة.
وتضمنت هذه القائمة الأسهم التالية:
يشير حجم التداول المرتفع، المتمثل في ملايين الأسهم التي تم تداولها خلال الجلسة، إلى درجة عالية من التفاعل والسيولة الكمية في السوق. هذا الحجم الضخم يدل على أن هناك عمليات تبادل واسعة النطاق بين المشترين والبائعين، مما يضمن عمقاً للسوق وقدرة على استيعاب الصفقات الكبيرة.
أداء قطاعات السوق
أظهر أداء القطاعات في سوق دبي المالي تبايناً واضحاً، حيث كان القطاع المالي هو المحرك الرئيسي للسوق، مسجلاً مكاسب جيدة في مؤشره بالتزامن مع حجم تداول ونشاط كبير، بينما شهد قطاع الخدمات الاستهلاكية تراجعاً نسبياً بالرغم من حجم تداول كبير.
وجاء أداء قطاعات السوق كما يلي:
يشير أداء القطاعات في سوق دبي المالي إلى أن القوة الدافعة الإيجابية كانت مركزة بشكل رئيسي في القطاع المالي، الذي سجل أفضل أداء في مؤشره، مما يعكس ثقة المستثمرين في المؤسسات المالية الرائدة.
في المقابل، شهد السوق تباينًا كبيرًا في القوة الدافعة، حيث واجهت قطاعات استراتيجية أخرى مثل الخدمات الاستهلاكية و الصناعة تراجعًا، بينما حافظ قطاع العقارات على استقرار نسبي. الأداء الأسوأ جاء من قطاع المواد الذي سجل أعمق التراجعات، مما يدل على وجود ضغط بيعي أو تقييم سلبي محدد في هذا الجزء من السوق.
اتجاهات المستثمرين
شهدت تداولات سوق دبي المالي اليوم سيطرة واضحة للأجانب على عمليات الشراء، حيث سجلوا صافي استثمار إيجابي ضخم جداً تجاوز 120.5 مليون درهم. هذه السيولة الأجنبية القوية كانت هي الدافع الرئيسي لارتفاع المؤشر العام والقيمة السوقية.
وجاءت اتجاهات مستثمري أسهم دبي كما يلي:
على صعيد نوع المستثمر، كانت المؤسسات هي صافي الشاري الأكبر اليوم، حيث حقق إجمالي الاستثمار المؤسسي صافي شراء بلغ حوالي 39.5 مليون درهم.
تشير اتجاهات المستثمرين إلى أن ارتفاع سوق دبي المالي اليوم كان مدعوماً بالكامل تقريباً من صافي شراء أجنبي هائل، حيث قام المستثمرون الأجانب بضخ سيولة كبيرة عززت المؤشر.
هذا الشراء الأجنبي قوبل بصافي بيع واضح وكبير من المستثمرين المواطنين ومستثمري دول مجلس التعاون الخليجي، مما يدل على عمليات جني أرباح واسعة النطاق من قبل المستثمرين المحليين والإقليميين.
وعلى صعيد نوع المستثمر، كانت المؤسسات هي الطرف صافي الشاري الذي امتص سيولة البيع الفردي، مما يؤكد أن الزيادة في القيمة السوقية مدفوعة بقرارات استثمارية مؤسسية.