من: محمد أبو مليح
الرياض - مباشر: أكد المهندس رياض الربيعة، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية لأنابيب الصلب، أن انخفاض قيمة الاستحواذ على شركة صناعات التيتانيوم والفولاذ المحدودة إلى ريال واحد فقط يرجع إلى تحقيق الشركة خسائر تجاوزت رأسمالها.
وأضاف الربيعة في مقابلة مع "مباشر" عبر الهاتف أن خروج الشريك الأجنبي بدون مقابل لأنه كان عليه إما أن يدعم الشركة، وإما أن يتنازل عن حصته، إلا أنه ولمواجهة الشركة الكورية "تي إس إم تيك" لمشكلات مالية، لم يكن أمامها سوى التنازل عن تلك الحصة، مقابل تحمل "أنابيب" للأعباء المالية الموجودة على شركة "التيتانيوم".
وأوضح الربيعة أن الشركة التي تم الاستحواذ عليها تعمل في مجالات واعدة خاصة بالمملكة؛ وهو ما دفعهم للاستحواذ على الحصة المتبقية منها، خاصة أنه كان أمامهم إما حل الشركة أو استمرارها مع إدراجها تحت إدارة شركة الأنابيب.
وأضاف الربيعة: إلا أن مثل هذه الصناعات تحتاج لوقت ودعم حتى تؤتي ثمارها.
وحسب بيانات على "مباشر" تنتج شركة صناعات التيتانيوم والفولاذ المحدودة كلاً من: المبادلات الحرارية، وأوعية الضغط، والمفاعلات، والمكثفات، وتوصيلات الأنابيب عالية الجودة، وكلها منتجات تستخدم في معامل البترول والصناعات البتروكيماوية ومولدات الطاقة وتحلية المياه.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية للشركة 12 ألف طن سنوياً، ويبلغ حجم الاستثمار بالشركة 100 مليون ريال، بينما يبلغ رأسمالها 32 مليون ريال، وكانت "الأنابيب السعودية" قبل عملية الاستحواذ تملك فيها 70%، بينما حصة الشريك الأجنبي 30%.
وكانت "الأنابيب السعودية" قد أعلنت أنها استحوذت اليوم على حصة الشريك الأجنبي (شركة تي إس إم تيك المحدودة الكورية) الشريك في الشركة التابعة (شركة صناعات التيتانيوم والفولاذ المحدودة)، وبقيمة ريال سعودي واحد وذلك حسب الاتفاقية الموقعة بين الطرفين؛ وهو ما أكد عليه الربيعة.
وأشارت الشركة في بيان لها على "تداول" أن من ضمن شروط العقد التي تم الاستحواذ به على الشركة أنه في حال رغبة الشريك في العودة للشركة التابعة، وذلك في حالة تجاوز أزمته المالية، وإيماناً منهم بمستقبل الشركة التابعة فقد نصت الاتفاقية على حق الشريك الأجنبي في استعادة شراء حصته أو جزء منها بنفس القيمة، وذلك خلال مدة لا تتجاوز سنة واحدة من تاريخ تعديل السجل التجاري.
وأضافت أن عودة الشريك الأجنبي مشروطة بأن يُعوّض شركة الأنابيب السعودية عن حصته في جميع الدعم المالي والضمانات التي قدمتها الأنابيب السعودية للشركة التابعة خلال تلك الفترة.
كما نص الاتفاق بين الشركتين على استمرار اتفاقية الدعم التقني بين (شركة تي إس إم تيك المحدودة الكورية)، و (شركة صناعات التيتانيوم والفولاذ المحدودة) والتي مدتها عشر سنوات كما هي.