وزير النفط: العراق يمتلك أحد أكبر الاحتياطيات النفطية في العالم

مباشر: أكد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط، حيان عبدالغني السواد، أن الصناعة النفطية العالمية تمرّ بمرحلة تحولات جوهرية في ضوء تعدد مصادر الطاقة، وتطور تقنيات الإنتاج والاستهلاك.

وقال السواد، خلال افتتاح أعمال النسخة الأولى من ورشة صناعة النفط في العراق، إن التحولات فرضت تحديات جديدة تتعلق باستدامة النمو، وتأمين الإمدادات، وتحقيق التوازن بين الوفرة الاقتصادية والمسؤولية البيئية، بحسب بيان للوزارة.

وأضاف الوزير، أنه في ظل هذا الواقع، يواصل العراق العمل بثقة ورؤية واضحة لتطوير موارده النفطية والغازية، وتعظيم قيمتها الاقتصادية بما يخدم مصالحه الوطنية.

وتابع: "لقد اتخذت وزارة النفط جملة من الإجراءات الاستراتيجية لمواكبة هذه التحولات، من بينها تطوير الحقول النفطية الكبرى، وزيادة كفاءة الإنتاج باستخدام أحدث التقنيات التشغيلية والإدارية، وتسريع برامج استثمار الغاز المصاحب لتغطية احتياجات محطات الكهرباء، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، والمضي في مشاريع التكرير والتحويل والبتروكيمياويات لتعزيز القيمة المضافة للبرميل المنتج، ودعم مشاريع نقل النفط وتوسيع منافذ التصدير بما يعزز مرونة العراق في مواجهة تقلبات السوق العالمية".

وأضاف الوزير، أن العراق يمتلك أحد أكبر الاحتياطيات النفطية في العالم، ويواصل العمل على استغلال هذا الخزين الوطني بصورة مثلى من خلال خطط استثمارية متكاملة، تضمن استدامة الإنتاج وتنويع الشركاء وتوسيع القاعدة التقنية والإدارية في الشركات الوطنية.

وأكد السواد، أن الوزارة تولي اهتماماً خاصاً بموضوع نقل التكنولوجيا، وتوطين المعرفة عبر شراكات استراتيجية مع الشركات العالمية، عبر نقل الخبرات التشغيلية والإدارية، وتوظيفها لبناء القدرات الوطنية، وتدريب الملاكات العراقية على أحدث التطبيقات التقنية في مجالات الحفر، والإنتاج، والمعالجة، والنقل.

وأردف قائلا: "للعراق تاريخ نفطي عريق يمتد لأكثر من قرن، كان خلاله من الرواد الأوائل في اكتشاف وإنتاج وتصدير النفط في المنطقة، ولا يزال اليوم يمتلك المقومات التي تؤهله لأن يكون مركزاً إقليمياً للطاقة والمعرفة والخبرة النفطية".

وقال الوزير: "إننا نؤمن بأن المهندس العراقي هو حجر الزاوية في هذا التاريخ وهذه الريادة، إذ أثبت كفاءته في جميع مراحل التطوير والإنتاج والإدارة، وأصبح نموذجاً يُحتذى به في المواقع النفطية داخل العراق وخارجه، لما يمتلكه من خبرة علمية ومهنية عالية، وقدرة على الابتكار وحل المشكلات الميدانية بكفاءة".

ونوه السواد، بأن انعقاد هذا الحدث اليوم هو تأكيد على الدور العراقي المتجدد في قيادة الحوار المهني حول مستقبل الصناعة النفطية في المنطقة والعالم.

ومن جانبه، قال مستشار الوزارة لشؤون الطاقة، عبدالباقي خلف، في كلمة قدمها بالإنابة عن رئيس اللجنة التحضيرية للورشة وكيل الوزارة لشؤون الاستخراج باسم محمد خضير، إن انعقاد الورشة يعكس صورة العراق الجديد، الذي يمضي بخطى واثقة نحو بيئة استثمارية جاذبة، تستقطب كبريات الشركات العالمية في قطاع النفط والغاز والطاقة، ويترجم رؤية الحكومة والوزارة الرامية لتعزيز الشراكات الدولية وتنمية قطاع الطاقة كأحد ركائز الاقتصاد الوطني.

وحضر الورشة مستشار الوزارة لشؤون الطاقة والمدراء العامون لشركات ودوائر الوزارة، ومدير مركز البحث والتطوير، وممثلي الشركات العالمية، وعدد من ممثلي السفارات الأجنبية في بغداد، وعدد من الخبراء والمختصين.

 

مباشر وقت الإدخال: 27-Oct-2025 09:50 (GMT)
مباشر تاريخ أخر تحديث: 27-Oct-2025 10:20 (GMT)