القاهرة- مباشر: زار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة محطة توليد كهرباء النوبارية بمحافظة البحيرة، حيث عقد اجتماعاً مع مسئولي الشركة المصرية لنقل الكهرباء وشركات توزيع الكهرباء في محافظات شمال ووسط وجنوب الدلتا، بالإضافة إلى مسئولي شركة "أجيماك"، لمتابعة الواقع الفعلي لمنظومة الكهرباء في الإنتاج والنقل والتوزيع، ومناقشة الدروس المستفادة من الزيادة غير المسبوقة في الأحمال خلال الصيف الماضي، والاستعدادات لموسم الشتاء الحالي، ومتابعة تركيب العدادات الكودية، ومواجهة ظاهرة سرقة التيار الكهربائي، إضافة إلى متابعة مشروعات التغذية الكهربائية الخاصة بالتنمية الزراعية والصناعية في الدلتا الجديدة.
واستعرض وزير الكهرباء خطة عمل الشركة المصرية لنقل الكهرباء، حيث قدمت رئيسة الشركة عرضاً حول تأمين نقل الكهرباء في مناطق شمال ووسط وجنوب الدلتا، والانتهاء من تنفيذ المشروع القومي لتوفير التغذية الكهربائية لمشروعات التنمية الزراعية والصناعية التابعة لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة. وأكد وزير الكهرباء ضرورة الالتزام بالمخطط الزمني للمشروع الذي يشمل 9 محطات ومحولات بقدرات مختلفة، و15 خط ربط بطول إجمالي 500 كيلومتر، بتكلفة إجمالية بلغت 35 مليار جنيه، بما يضمن استقرار الشبكة وتوفير التغذية الكهربائية اللازمة للمشروعات التنموية.
كما ناقش وزير الكهرباء خطة عمل شركات توزيع الكهرباء، حيث قدم رئيس شركة البحيرة لتوزيع الكهرباء عرضاً حول جودة الخدمات المقدمة لما يقرب من 3 ملايين مشترك، والانتهاء من عمليات الإحلال والتجديد، وتشغيل محولات تدعيم، ورفع كفاءة الشبكات، بالإضافة إلى جهود الحد من سرقات التيار الكهربائي وتركيب العدادات الكودية. وذكر الوزير أن إجمالي العدادات الكودية التي تم تركيبها خلال العام الماضي بلغ نحو 2 مليون عداد، مع تحرير 3.2 مليون محضر سرقة تيار بقيمة محصلة تقارب 11 مليار جنيه، وإجمالي استهلاك كهرباء 2.15 مليار كيلووات ساعة.
وتابع وزير الكهرباء جهود شركات جنوب وشمال الدلتا لتوزيع الكهرباء، حيث تقدم الشركة خدمات لحوالي 5.63 مليون مشترك، مع تنفيذ خطط لتركيب العدادات الكودية ومتابعة تحسين جودة التغذية الكهربائية، فيما تقدم شركة شمال الدلتا الخدمات لحوالي 5.13 مليون مشترك عبر 55 مركز خدمة و162 مركز شحن.
وأكد الوزير أن الارتقاء بجودة الخدمات الكهربائية أحد أهم أهداف خطة العمل، مشيراً إلى ضرورة استخلاص الدروس المستفادة من زيادة الأحمال الصيفية، ومواصلة التصدي لسرقات التيار الكهربائي، وضمان حماية الشبكة واستمرارية التغذية، مع الالتزام بالمعايير العالمية لأمن الطاقة والجودة في التشغيل، وتحسين كفاءة استخدام الوقود وخفض الفقد، لضمان استدامة واستقرار منظومة الكهرباء لتلبية الطلب المتزايد.