الدوحة - مباشر: قال وزير الطاقة والصناعة القطري محمد بن صالح السادة، إن البرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة "ترشيد" وفر من إطلاقه في عام 2012 وحتى العام الماضي نحو 265 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، بقيمة 5 مليارات ريال.
وأوضح محمد السادة خلال كلمته في الاحتفالية السنوية السادسة للبرنامج الوطني ترشيد، أمس الأربعاء، أن البرنامج منذ إطلاقه عزز من التزام قطر الدولي للتصدي لظاهرة التغير المناخي، وذلك من خلال تقليل الانبعاثات الضارة بمعدل 1.5 مليون طن سنوياَ، وفق قنا.
وتابع أن مشروع ترشيد يستهدف تشجيع التقنيات التي تساهم في خفض معدلات الاستهلاك، وتسليط الضوء على مصادر الطاقة النظيفة، التي يؤدي استخدامها إلى خفض الانبعاثات الكربونية الضارة، وصولا للهدف المنشود وهو إنتاج طاقة كهربائية تتراوح ما بين 500 إلى 700 ميجا واط/ساعة من أنواع الطاقة المتجددة مع حلول عام 2022.
وكشف السادة أن المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" تقوم حالياً بتنفيذ مشروع الخزانات الاستراتيجية الكبرى الذي يهدف إلى رفع المخزون الاستراتيجي من المياه إلى 2.3 مليار جالون مع حلول عام 2026 ، حيث تبلغ سعة الخزان الواحد 100 مليون جالون، وهي ضمن الأكبر عالميا.
يشار إلى أن البرنامج ومن انطلاقه في 2012 نجح في خفض معدل استهلاك الفرد من الكهرباء بمعدل 17% ومن المياه بمعدل 18%، وخفض الانبعاثات الكربونية الضارة 10.2 مليون طن، بالإضافة إلى تراجع استهلاك الغاز الطبيعي بمقدار 265 ألف مليون قدم مكعبة، وتحقيق وفر مالي للدولة يقدر بحوالي 5 مليارات ريال.
وبحسب الاستراتيجية الوطنية الثانية من 2018 وحتى 2022، فإن البرنامج يستهدف حتى عام 2022 خفض معدل استهلاك الفرد من الكهرباء 8%، ومن المياه بنسبة 15%، إلى جانب خفض الانبعاثات الكربونية الضارة بنسبة 7%.
ويهدف أيضاً برنامج ترشيد لتحسين وتطبيق لوائح ومواصفات كافة الأجهزة والتوصيلات الكهربائية والمائية، وتقديم الدعم الفني والتقني لعدد من المشاريع بالدولة وصولاً الى إنتاج من 500-700 ميجاواط من الطاقة المتجددة حتى عام 2022.
