القاهرة – مباشر: يشهد سوق السيارات في مصر تراجعا في أسعار السيارات مؤخرا مع تهاوي سعر الدولار في السوق الموازي إلى مستوى 40 إلى 45 جنيه، والذي كان قد تجاوز مستوى 70 جنيها.
" معى نحو 300 ألف جنيه هذا المبلغ كان يقدر يشتري لي عربية ملاكي مستعملة مناسبة لي للغاية، لكن مع ارتفاع سعر الدولار لمستويات مبالغ فيها جراء المضاربة عليه من التجار طارت أسعار السيارات إلى السحاب ..جديد ومستعمل " بحسب أحمد محسن.
ترقب لاستقرار سعر الدولار
يرى محسن أن كافة المؤشرات تؤكد أن هناك تراجعا في مستويات سعر الدولار واستقراره خلال الفترة المقبلة، على الأقل خلال 2024، بما يؤدي في نفس الوقت إلى تراجع أسعار السيارات الجديدة والمستعملة الأمر الذي يعد مناسبا لاقتناء سيارة.
وقال محمود خيري، خبير أسواق السيارات، أن سوق السيارات يشهد حراكا كبير خلال الأيام الحالية، لكنه لا يخص أسعار السيارات الرسمية، موضحًا أن أسعار الأوفر برايس كان قد وصل إلى أرقاما مذهلة لا يصدقها عقل.
"السيارات متعددة الاستخدام، كان سعرها يتراوح بين 3.2 إلى 3.8 مليون جنيه، تراجع سعرها إلى نحو 2.6 مليون جنيه، أي أن سعرها انخفض مليون جنيه" بحسب خيري خلال مداخلة تلفزيونية ببرنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة صدى البلد ، مضيفا أن السيارة الأكثر استخداما في مصر، وكان سعر أعلى فئة لها 480 ألف جنيه، ولكن سعرها وصل إلى 2.6 مليون جنيه، وانخفض سعرها إلى 1.8 مليون جينه.
جنون الأوفر برايس
عاني سوق السيارات خلال الشهور الأخيرة من تفاقم ظاهرة "الأوفر برايس" خاصة على السيارات الاقتصادية للفئة المتوسطة، ووصل إلى أكثر من مليون جنيه على سعر السيارة الرسمي.
وتابع خيري، أن معظم السيارات الاقتصادية التي شهدت ارتفاعا في أسعارها لا تدفع ضرائب، كما أن سعر السيارة التي تبلغ 32 ألف دولار، وصل سعرها في السوق المحلي لأكثر من 3.5 مليون جنيه، أي أن سعر الدولار فيها وصل 100 جنيه.
هناك فئة من المواطنين تم خادعهم في أسعار السيارات الاقتصادية، كما أن بعض التجار رضخت وحدث تنازل في الأوفر برايس لبعض السيارات وصل مليون جنيه.
ارتفاع المبيعات خلال يناير
لكن مبيعات السيارات خلال يناير الماضي ارتفعت بنسبة 16.6% مسجلن 6.373 ألف مركبة في مقابل 5.379 ألف سيارة خلال يناير 2023، وبحسب تقرير مجلس معلومات سوق السيارات “أميك”.
وكانت مبيعات سيارات الملاكي هى الأكثر صعودا خلال يناير العام الجاري، إذ سجلت 40.2% لتصل إلى 4808 وحدة مقابل 3429 مركبة في نفس فترة المقارنة، بينما سجلت مبيعات الأتوبيسات بمختلف فئاتها انخفاضًا بنسبة 35.6% إلى 522 مركبة، مقابل 810 وحدة، مع تراجع مبيعات قطاع الشاحنات بنسبة 17.3% إلى 943 وحدة من 1140 مركبة.
لا يتوقف التراجع في الأسعار على السيارات الجديدة، وإنما امتد إلى السيارات المستعملة إذ تشهد انخفاضا يتراوح بين 100 إلى 300 ألف جنيه بحسب خيري، مطالبا الدولة بضبط سوق السيارات فضلا عن تأني المشترين وعجم الشراء خلال الفترة الحالية انتظارا لاستقرار سعر الدولار في السوق.
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
ترشيحات
مستثمرون: مصانع تغذية السيارات بمصر تفقد 60% من الطاقة الإنتاجية بسبب نقص العملة
هل تصبح "بريكس" نافذة جديدة للصادرات المصرية وأداة لجذب الاستثمارات المباشرة؟
التعليم العالي المصرية: بدء الدراسة في 12 جامعة أهلية خلال 2022-2023
