دبي - مباشر: من المتوقع أن ينمو سوق الذكاء الاصطناعي محليًا بالإمارات وعالمياً خلال الخمسة أعوام القادم بشكل متسارع مع تشجيع الهيئات الحكومية والشركات على استخدام الروبوتات والذكاء الاصطناعي لتطوير بيئة الأعمال بجميع القطاعات، وفقا لتقارير حديثة صادرة من مراكز أبحاث.
ومحليًا، ينتظر حجم سوق الذكاء الاصطناعي والروبوتات في الإمارات المزيد من النمو وذلك بعد تجاوزه نحو 8 مليارات درهم بالوقت الحالي، بحسب تقرير حديث صادر من مركزإنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية.
جاءت تلك التوقعات متزامنًا مع افتتاح الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، رئيس اللجنة العليا لتكنولوجيا المستقبل والاقتصاد الرقمي، مؤخرًا، مجمع "كامبس دبي للذكاء الاصطناعي" بمركز «إنوفيشن هب» في مركز دبي المالي العالمي.
ويعتبر المجمع ضمن الحزمة الأولى من مبادرات «خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي»، التي تم إطلاقها مؤخراً بهدف توفير أفضل بيئة لشركات الذكاء الاصطناعي والمواهب العالمية للابتكار وتسريع تبني التطبيقات المتقدمة.
وأما بالنسبة للتوقعات عالمًيا، فرجحت بيانات حديثة لوزارة الاقتصاد بالإمارات، أن تبلغ حجم سوق تكنولوجيا الروبوتات العالمية 189.36 مليار دولار بحلول عام 2027.
وتوقع تقرير صادر عن "جراند فيو ريسيرش" الأمريكية، أن تصل حجم السوق العالمية لتقنيات أتمتة العمليات بالروبوت إلى 25.66 مليار دولار في العام 2027، بنمو سنوي مركب يصل إلى 6.40 %.
كما تشير التقديرات أن يصل حجم سوق تكنولوجيا الروبوتات العالمية لـ150 مليار دولار خلال 2025.
ودولة الإمارات أصبح تصنيفها من الدول المتقدمة عالمياً في إدراك أهمية التكنولوجيا للنمو الاقتصادي وتعزيز الناتج الإجمالي والإنتاجية والارباح. وتستهدف إمارة دبي زيادة مساهمة قطاع الروبوتات إلى 9% من الناتج المحلي خلال 10 سنوات و أن تصبح ضمن أفضل 10 مدن عالمية لتكنولوجيا الروبوتات والأتمتة.
يذكر أن وظائف الروبوتات في الإمارات لا تقتصر على أتمتة المهام الإدارية، بل تتسع لتشمل مجالات متعددة تلامس حياة الأفراد بشكل مباشر.
والروبوتات لديها القدرة على تقديم الاستشارات والتوعية للمتعاملين في الدوائر الحكومية، وتلقي المحاضرات والتدريبات في الجامعات والمدارس، وتقدم الأخبار والبرامج التلفزيونية، كما أنها تقوم بإجراء العمليات الجراحية الدقيقة في المستشفيات، وتساهم في مكافحة الجرائم وتنظيم حركة المرور، وتشارك في حماية البيئة من خلال جمع النفايات البحرية، فضلاً عن مساعدة المتعاملين في إنجاز معاملاتهم الحكومية بسلاسة وسرعة.
وتضم دولة الإمارات العديد من الجامعات والبرامج والمسابقات الداعمة لانتشار الروبوتات أبرزها "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" و"جامعة خليفة" و"تحدي محمد بن زايد العالمي الكبير للروبوتات البحرية" و"برنامج دبي للروبوتات والأتمتة" و"مسابقة الإمارات للروبوتات" التي يتم تنظيمها بالشراكة بين "مختبرات دبي للمستقبل" و"جامعة خليفة" و"جامعة روتشستر للتكنولوجيا" والتي تأتي بهدف تبني وتطوير التكنولوجيا وتمكين المواهب الوطنية وابتكار حلول ومنتجات وخدمات جديدة.
وتأتي جهود دولة الإمارات في تطوير صناعة الروبوتات في سياق الاستعداد للمستقبل وصناعة التكنولوجيا محلياً بدلاً من استيرادها ولتعزيز كفاءة الخدمات وتطوير الأعمال في كافة القطاعات، عقب تفوق الدولة الإقليمي والعالمي في مجال الخدمات الإلكترونية والذكية على مدار الساعة لقطاعات الأعمال الحكومية والخاصة والأفراد.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
ترشيحات:
توقعات بنمو استثمارات الذكاء الاصطناعي بالمنطقة 93% خلال 2024