مباشر - محمد شاكر: كشفت تداولات اليوم في أسواق المال الإماراتية عن تباين واضح في تدفقات رؤوس الأموال، حيث أظهر المستثمرون الأجانب تفضيلاً كبيراً لسوق أبوظبي المالي، بينما لعب المستثمر المحلي دور الموازن الحاسم في سوق دبي.
تصدر سوق أبوظبي المالية المشهد من حيث جاذبية السيولة الأجنبية، حيث سجلت فئة "الأجانب" صافي شراء ضخم تجاوز145 مليون درهم، مسهمة في تدفق صافي إيجابي للسيولة الأجنبية إلى السوق.
في المقابل، قام المستثمرون المحليون في أبوظبي بتسجيل صافي بيع كبير يعادل تماماً هذه التدفقات، ما يشير إلى عملية واسعة لتبادل الملكية، حيث تستحوذ الفئات الأجنبية على الأسهم المتاحة محلياً.
على صعيد سوق دبي المالي ساد التوازن الحذر، ورغم أن إجمالي التداولات الأجنبية انتهى بصافي بيع طفيف نتيجة لتخارج المستثمرين العرب، إلا أن المواطنين الإماراتيين قاموا بامتصاص هذا التخارج بالكامل، مسجلين صافي شراء يعادل قيمة البيع الأجنبي الإجمالي.
على صعيد نوع المستثمر في سوق دبي، كشفت البيانات عن عمليات تسييل كبيرة من قبل بعض الكيانات المؤسسية، حيث سجلت شريحتا الشركات و البنوك صافي بيع هو الأكبر، ما يشير إلى عمليات تخارج أو جني أرباح واضحة في محافظ هذه الكيانات. وفي المقابل، ظهرت المؤسسات الأخرى كمشترٍ صافٍ بقيمة كبيرة، ما يدل على شراء مركز ومقصود في أسهم محددة. وفي نهاية المطاف، قام المستثمرون الأفراد بامتصاص صافي البيع الإجمالي للمؤسسات، مؤكدين دورهم كعامل دعم للسيولة في السوق.