كيف تستفيد الإمارات من استضافة المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية؟

أبوظبي - مباشر: تستعد دولة الإمارات لاستضافة المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية بإمارة أبوظبي بدء من غد الاثنين الموافق 26 إلى يوم الخميس الموافق 29 من شهر فبراير الجاري.

وقال تقرير حديث صادر من مركز "إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية" في أبوظبي: "إن استضافة دولة الإمارات لهذا المؤتمر بمشاركة نحو 7 آلاف مشارك يؤكد على مكانة الدولة العالمية وفعاليتها في منظومة التجارة العالمية وصواب توجهاتها لتعزيز حركتها التجارية  مع جميع دول العالم".

والمؤتمر هو حدث رئيسي يجمع بين وزراء التجارة وكبار المسؤولين من جميع أنحاء العالم لإجراء نقاشات حول القواعد واللوائح الناظمة لأنشطة التجارة العالمية.

وأكد  التقرير الصادر اليوم الأحد، أن الإمارات باتت أحد أهم محطات التجارة القوية لما توفره من بنية تشريعية وتحتية لنمو تجارتها الخارجية ونمو حركة التجارة العالمية بشكل عام وهو ما ظهر في وصول حجم تجارة الدولة الخارجية غير النفطية من السلع والخدمات إلى 3.5 تريليون درهم العام 2023، وذلك لأول مرة في تاريخ الدولة الاقتصادي رغم التراجع العالمي في حركة التجارة الدولية.

وأضاف المركز أن قطاع التجارة العالمي ينتظر من المؤتمر الوزاري الذي يعد أعلى سلطة في أجهزة منظمة التجارة العالمية، والذي يعقد كل عامين، اتخاذ قرارات مهمة لدعم تحرير التجارة في ظل العولمة الاقتصادية المتسارعة والمصحوبة بتطور قطاع النقل، في سياق إنشاء مزيد من الممرات التنموية حول العالم.

وأشار التقرير إلى أن العالم شهد إطلاق العديد من المشروعات الخاصة بإنشاء ممرات تنموية، هدفها الرئيسي تسهيل نقل وتبادل البضائع، ومن ثم توفير الوقت والمال، وتعزيز مكانة الدول الشريكة في تلك المشاريع اقتصادياً. 

وأوضح التقرير أن ممرَّات التنمية التجارية غالباً ما تصحبها تنمية المناطق المحيطة بها، والتي لاقت قبولاً وإقبالاً واسعاً لدى العديد من دول العالم  وأبرزها دولة الإمارات عبر تطوير المناطق التجارية المتخصصة في المطارات والموانيء وفي الصين التي حرصت على تعزيز نفوذها عبر مبادرة الحزام والطريق التي تشمل أكثر من 140 دولة منها دولة الإمارات.

وأشار التقرير إلى وجود عدة عوامل أسهمت في تحفيز كثير من دول العالم على البحث عن فرص تعاون مشتركة، من أجل إنشاء ممرات تنموية، أهمها  تجنب التوترات والاضطرابات في سلاسل التوريد وتعزيز مكانة الدول كروابط في النقل العالمي وتحفيز التكامل الإقليمي ولجذب الاستثمارات الأجنبية.

وأكد التقرير أن تطور حركة التجارة الدولية يعد انعكاساً لمستوى التقدم في قطاع النقل والمصالح الاقتصادية للدول المشاركة في تطوير القطاع عالمياً لذا فمن الأهمية بذل مزيد من التعاون الإقليمي والدولي للتغلب على التحديات التجارية التي يشهدها العالم حالياً من ناحيةٍ، ولمواصلة نمو الحركة التجارية من ناحيةٍ أخرى.

وفي السياق شهدت الفترة الأخير تدشين ممر تجاري بحري لتوريد الحبوب من أوكرانيا، كما برزت المساعٍي الروسية لتطوير ممر البحر الشمالي الروسي، بالإضافة لتدشين تركيا مشروع قناة إسطنبول و إطلاق مشروع ممر بحري بين تركيا وإيطاليا وتونس.

ويأتي ذلك بجانب طرح مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا و تطوير ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب، كما برز الاهتمام العالمي بممرات الشحن الخضراء التي يتم من خلالها تحفيز جدوى الشحن الخالي من الانبعاثات الكربونية.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

ترشيحات:

 الإمارات تستضيف أكبر حدث استثماري في العالم

 

مباشر وقت الإدخال: 25-Feb-2024 13:29 (GMT)
مباشر تاريخ أخر تحديث: 25-Feb-2024 16:07 (GMT)