شح الدولار يدفع أسعار الحبوب في مصر للارتفاع خلال يناير بعد فترة من الاستقرار

مباشر – عبدالرازق الشويخي: سجلت أسعار الحبوب ارتفاعات متباينة خلال الشهر الأخير في السوق، بنسب تتراوح بين 25 إلى 50% بسبب ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازي وتجاوزه مستوى 60 جنيها مؤخرا في مقابل سعر رسمي 30.90 جنيها.

وتراوح سعر كيلو الأرز الأبيض في الأسواق المختلفة بين 31 إلى 37 جنيه خلال الأسبوع الحالي ارتفاعا من مستوى 30 إلى 35 جنيها بداية يناير الجاري.

زيادة كبيرة في الأسعار

فيما وصل سعر طن الدقيق إلى نحو 22 ألف جنيه ارتفاعا من 14.5 ألف جنيه خلال الأسبوع الأخير، وبلغ سعر كيلو العدس نحو 60 جنيها، بينما سجلت أسعار الفاصوليا واللوبيا والفول نحو من 80 جنيه إلى 90 جنيه للكيلو الواحد.

مصطفى النجاري رئيس لجنة الزراعة والري بجمعية رجال الأعمال المصريين قال في تصريحات لـ"معلومات مباشر" إن ارتفاع سعر الأرز جراء عدم تساوي عملية العرض في السوق مع الطلب المستمر من قبل المستهلك وبالتالى يوجد خلل في آلية توفير السلعة في الأسواق " الطلب لاينقطع ولايتوقف في مقابل توقف أو انخفاض العرض لكميات الأرز في السوق بما يعمل على ارتفاع سعره".

توافر الأرز في الأسواق

يبلغ إنتاج مصر من الأرز الشعير نحو 7 ملايين طن، عقب عمليات التبييض يبلغ الإنتاج إلى 4.2 مليون طن في مقابل عمليات استهلاك تتراوح بين 3 إلى 3.5 مليون طن مايعنى أن هناك وفر يصل إلى 700 إلى مليون طن سنويا في الأرز الأبيض.

يقول مصطفى السلطيسي عضو شعبة الأرز بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الأسعار الحالية التى يباع عندها كيلو الأرز مبالغ فيها، إذ وصل سعره للمستهلك إلى 37 جنيها لبعض الأنواع في حين أن أفضل نوع من الأرز منخفض الكسر سعره الأقصى عند 33 جنيها " يتراوح سعر الطن في المضارب بين 27 إلى 30 ألف جنيه للطن وشهد ارتفاعا في السعر مؤخرا بنحو 700 جنيها للطن".

العرض والطلب

يقول النجاري إنه إلى جانب أن العرض لايساوي الطلب في الأسواق فإن وزارة التموين كان عليها أن تلجأ إلى توفير احتياطي سنوي من الأرز مثلما تفعل في القمح عبر شراء الأرز بسعر عادل من الفلاح بما يمكنها من السيطرة على السوق وعدم وجود صدمات سعرية باعتبار الأرز محصولا استراتيجيا.

تشتري وزارة التموين محصول القمح من المزارعين سنويا في إطار تكوين احتياطي استراتيجي، وبلغ ما جمعته خلال الموسم الماضي من القمح نحو 3.2 مليون طن.

دور وزارة التموين

واشترت وزارة التموين المصرية خلال الموسم الأخير نحو 3.4 مليون طن من القمح المحلي، وهي أقل بنحو 10% مما جمعته الموسم السابق له، بلغت الكميات آنذاك نحو 3.8 مليون طن.

لكن السلطيسي يرفض تدخل وزارة التموين في أسعار الأرز " لدينا تجربة خلال العام الماضي أدت إلى اختفاء المحصول من الأسواق..يمكنها فقط وضع السياسات"

شح الدولار

يرى النجاري أن أسعار القمح وغيره من الحبوب مثل الفاصوليا واللوبيا والعدس والفول مرتبط بسعر الدولار، ووزارة التموين مسؤولة عن وضع سياسات لاستقرار الأسعار في السوق وليس فقط المسؤولية عن البطاقات التموينية.

وقال محمود الوليلي عضو غرفة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، إن 90% من إنتاج مصر من الفاصوليا يتم تصديره ويتبقى 10% للاستهلاك المحلي في مقابل استيراد نحو 90% من استهلاك مصر من الفول و100% للعدس.

ضبابية المشهد

وأوضح الوليلي بالنسبة للحبوب المستوردة فإن الأمر يتوقف على توافر الدولار " الشركات تشتريه بأسعار السوق الموازي وهى أسعار متذبذبة بصورة كبيرة لا أحد يعرف متى يستقر سعر الدولار مقابل الجنيه فضلا عن الفارق الكبير مع السعر الرسمي".

ويعترف الوليلي أن هناك سلعا انتاجها يغطي الاستهلاك ولكن التاجر والمستهلك يسعرها على أساس سعر الدولار " سعر طن الفاصوليا يبلغ نحو 1300 إلى 1400 دولار ..والمزارع والتاجر يسعى إلى الربح بسبب ارتفاع كافة الأسعار اللازمة للعملية الزراعية"

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

مباشر وقت الإدخال: 28-Jan-2024 08:27 (GMT)
مباشر تاريخ أخر تحديث: 28-Jan-2024 08:34 (GMT)