مباشر: تجري سوريا مفاوضات مع البنك الدولي للحصول على منح تصل قيمتها إلى مليار دولار، لتمويل برامج التنمية خلال السنوات الثلاث المقبلة، بحسب ما أعلن وزير المالية السوري محمد يسر برنية.
وأوضح برنية، في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أنه عقد مباحثات مع نائب رئيس البنك الدولي لشؤون التمويل الإنمائي أكيهيكو نيشيو، تناولت تفاصيل مكونات المنح المحتملة والشروط المرتبطة بها، في إطار دعم مشاريع التنمية وإعادة الإعمار في البلاد.
وتأتي هذه الخطوة بعد اجتماع برنية مع جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، على هامش اجتماعات مجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين في واشنطن الأسبوع الماضي، حيث أكد الوزير أن عملية إعادة البناء في سوريا "ضخمة وتحتاج إلى عشرات مليارات الدولارات".
وأشار برنية إلى تأسيس "صندوق التنمية السوري" المخصص لتمويل مشروعات البنية التحتية وإعادة الإعمار، مضيفاً أن بلاده تعمل بالتعاون مع البنك الدولي على إطلاق "صندوق استئماني" جديد لجذب دعم من المؤسسات الدولية.
وشدد وزير المالية على أن الحكومة السورية "لن تمول أي مشروع لا يشارك فيه القطاع الخاص"، موضحاً أن المرحلة المقبلة ستركز على التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات الخارجية بعد رفع العقوبات وبدء مرحلة جديدة عقب سقوط نظام بشار الأسد.
وفي السياق ذاته، كشف برنية أن علاقة سوريا بصندوق النقد الدولي "تأخذ منحى جديداً من التعاون"، مع التفاهم على عقد أول مشاورات للمادة الرابعة خلال ستة أشهر، وهي خطوة تمهد لعودة سوريا التدريجية إلى المؤسسات المالية الدولية بعد سنوات من العزلة. واعتبر الوزير هذه الخطوة "إنجازاً مهماً" يسهم في توجيه العلاقات الاقتصادية نحو مزيد من الانضباط والشفافية.
من جانبها، أكدت مديرة صندوق النقد الدولي أن المؤسسة "منخرطة بشكل كامل" مع سوريا، مشيرة إلى أن فريقاً من الصندوق زار دمشق مؤخراً لمناقشة سبل تعزيز قدرات البنك المركزي ودعم استقرار النظام المالي. وأضافت أن برنامج العمل بين الطرفين يشمل تحديد احتياجات تنمية القدرات وتقديم دعم سريع للبلاد، لافتة إلى أن البنك الدولي يشارك بقوة في هذا المسار، من خلال تعاون وثيق بين الفريقين.
وفي هذا الإطار، وافق البنك الدولي في يونيو الماضي على منحة لسوريا بقيمة 146 مليون دولار لإعادة تأهيل خطوط النقل والمحطات الفرعية للمحولات الكهربائية، بعد أن كانت السعودية وقطر قد سددتا متأخرات مستحقة على دمشق بقيمة 15.5 مليون دولار؛ ما أعاد تأهيلها للحصول على تمويلات جديدة.
يُذكر أن سوريا نجحت خلال الأشهر السبعة الماضية في جذب استثمارات خارجية تقدر بنحو 28 مليار دولار، وتسعى الحكومة إلى رفع هذا الرقم إلى 100 مليار دولار في إطار خطة شاملة لإعادة الإعمار وتنشيط الاقتصاد الوطني.
حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا
لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا
لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر.. اضغط هنا
ترشيحات
صندوق النقد: تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين يهدد النمو العالمي
محافظ الجيزة يعتمد التعريفة الجديدة لسيارات السرفيس بعد زيادة أسعار الوقود
