القاهرة – مباشر: هبطت تعاقدات تصدير القطن المصري منذ بداية الموسم التصديري الجاري بنحو 51%، لتهبط إلى 22.8 ألف طن مقارنة بنحو 46.7 ألف طن في الفترة نفسها من الموسم الماضي. ويبدأ موسم تصدير القطن مطلع شهر سبتمبر من كل عام، ويستمر حتى نهاية شهر أغسطس من العام التالي له، وفق بيانات رسمية حصلت عليها "العربية"
وقال رئيس اتحاد مصدري الأقطان، أحمد البساطي، إن صادرات الموسم الجاري وحتى منتصف شهر يناير الجاري، تتوزع بين 10 آلاف طن من إنتاج الموسم الجاري، و12.5 ألف طن أقطان "فضلة" من إنتاج الموسم السابق بحسب العربية.
وأوضح البساطي أن ارتباطات التصدير يُصدرها اتحاد مُصدري الأقطان، ومن حق الشركة شحنها في أي وقت على مدار العام التسويقي، وتُقدر قيمة الصادرات خلال الفترة المشار إليها بنحو 84 مليون دولار.
"هبوط صادرات القطن في الموسم الجاري يرجع إلى انخفاض الإنتاج بشكل عام عن العام السابق بسبب تقلص مساحات الزراعة بنحو 25%، بالإضافة إلى أن الأسعار العالمية للقطن المصري مع بدية الموسم كانت مرتفعة بنحو 40% مقارنة بأسعار بداية الموسم الماضي، ما أثر في النهاية على طلبات التصدير الفعلية" بحسب البساطي.
وتراجعت مساحات زراعة المحصول في الموسم الأخير بنحو الربع (أو 85 ألف فدان) بعد أن سجلت نحو 255 ألف فدان في الموسم السابق، وفق تقديرات لجنة تجارة القطن في الداخل.
وأظهرت بيانات رسمية من الهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن، أن إجمالي المعروض من القطن المحلي "الشعر" في الموسم التسويقي الجاري بلغ نحو 102 ألف طن، موزعة بين 84 ألف طن هي إنتاج الموسم الجاري، بالإضافة إلى نحو 18 ألف طن متبقية من إنتاج الموسم السابق.
ويأتي تراجع صادرات المحصول المصري وسط خطة حكومية لتخفيض صادرات البلاد من المحصول في صورته الخام بأكثر من 60% مقارنة بصادرات الموسم الماضي أو (40 ألف طن فقط) بهدف توفير احتياجات أربعة مصانع حكومية يجري الانتهاء من إعادة هيكلتها في الفترة الحالية.
وقال مصدر في واحدة من أكبر أربع شركات مُصدرة للأقطان المصرية، أن طلبات التصدير قليلة منذ بداية الموسم بفعل الركود العالمي الذي تزيد حدته على الأسواق بمرور الوقت.
وأوضح المصدر أن دول شرق آسيا هي أبرز الأسواق المستوردة للأقطان المصرية، وتحديدًا الهند وباكستان والصين وكان يتم تصدير الإنتاج من الأصناف الرفيعة والطويلة التيلة الممتازة إلى نحو 20 مصنعا في الهند يعملون في تصنيع وإنتاج الغزل الرفيع، لكن بعض هذه المصانع توقف مؤخرًا بسبب الركود العالمي.
وأشار المصدر إلى تراجع أكبر أصاب الصادرات في الأسابيع الأخيرة على خلفية التوترات في منطقة باب المندب الواقعة بالبحر الأحمر، وذلك بعد تحول الكثير من شركات الملاحة طريق سفنها إلى رأس الرجاء الصالح بعيدا عن اضطرابات البحر الأحمر، لترتفع بذلك تكاليف الشحن بصورة كبيرة.
وأضاف أن "الهند" هي المستورد الأكبر لصادرات القطن المصري، لكن الموسم الجاري هبطت التعاقدات معها بأكثر من 66% نزولًا إلى 10 آلاف طن مقارنة بنحو 30 ألف طن في الفترة نفسها من العام الماضي.
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
ترشيحات
مصر تستعد لافتتاح أكبر مصنع غزل ونسيج في العالم فبراير المقبل
رئيس شعبة الأدوية بمصر: تحريك السعر بضوابط ونسبة الزيادة تصل إلى 25%
حصاد 2023.. مزارعي القمح في مصر يترقبون زيادة جديدة لسعر الأردب بالموسم الجديد