الكويت – مباشر: أكد الدكتور صبيح المخيزيم، وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار بالوكالة، حرص دولة الكويت على تعزيز التعاون مع جمهورية أوزبكستان في مختلف المجالات لتحقيق الازدهار الاقتصادي وتعزيز أواصر الصداقة بين البلدين.
جاء ذلك في كلمته اليوم الاثنين، خلال اجتماع الدورة الثانية للجنة الوزارية الكويتية – الأوزبكية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني، الذي عُقد في الكويت، وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام".
وأوضح المخيزيم، أن الاجتماع يهدف إلى بحث سبل تعزيز التعاون والبناء على ما تحقق من تقدم ملموس بين البلدين خلال فترة قصيرة، مشيراً إلى أن هذا التقدم تحقق بفضل الجهود الدبلوماسية المستمرة التي تعكس الالتزام المشترك في تعميق أطر التعاون.
وأضاف، أن زيارة رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيائيف إلى الكويت فتحت آفاقاً للشراكة الاقتصادية والحوار الاستراتيجي بين البلدين، فيما تعد اللجنة الحكومية المشتركة آلية مؤسسية فعالة في مختلف القطاعات وطرح المبادرات الجديدة.
وأشار المخيزيم، إلى أن التعاون الحكومي يشكل قاعدة للاستقرار والتوجه الاستراتيجي بعيد المدى، فيما يعمل القطاع الخاص محركاً أساسياً لتحويل الاتفاقيات إلى فرص عمل واستثمارات وابتكارات ونشاط اقتصادي، كما أكد حرص البلدين على تهيئة بيئة أعمال حديثة ومحفزة لتعزيز ثقة المستثمرين.
ونوه الوزير، بالإصلاحات الاقتصادية في أوزبكستان التي أسهمت في تحديث أطر الاستثمار، مؤكداً أن الكويت تعمل على فتح المجالات أمام المستثمرين والشركات الأوزبكية ضمن إطار تنويع الاقتصاد الكويتي وتطوير القطاع المالي من خلال الشراكات الاستثمارية العالمية.
ولفت المخيزيم، إلى دور منتدى الأعمال الكويتي – الأوزبكي في توفير منصة مباشرة لرجال الأعمال لعقد الشراكات واستكشاف الفرص وبناء المشاريع المشتركة، مشدداً على أهمية القطاعات الواعدة للتعاون بين البلدين مثل الطاقة والبنية التحتية والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا والرعاية الصحية والخدمات المالية.
وأشار، إلى نمو الرحلات الجوية بين البلدين لتعزيز التبادل الثقافي وتحفيز النشاط الاقتصادي، مضيفاً أن مجالات التعاون تشمل الطاقة المتجددة والزراعة والأمن الغذائي، والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى التعليم والبحث العلمي.
من جانبه، أكد وزير الاستثمار والتجارة والصناعة في أوزبكستان لذيذ كودراتوف، أن التعاون بين البلدين شهد تقدماً ملموساً خلال الفترة الماضية، مع تنظيم معارض سياحية وزيارات لوفود رجال الأعمال ومشاركة أكثر من 30 شركة أوزبكية في اجتماعات مع نظيراتها الكويتية. كما أشار إلى تنفيذ شحنة تجريبية للبضائع من سمرقند إلى الكويت، والتخطيط لإطلاق مسار شحنات جديد لتقليص زمن النقل.
وأضاف كودراتوف، أن هناك تسعة مشاريع مشتركة برؤوس أموال كويتية في أوزبكستان، إلى جانب مشاريع قيد التطوير مثل إنشاء مستشفى في إقليم فرغانة ومشاريع صناعية وزراعية وعقارية، مع التركيز على تطوير مدن جديدة في طشقند وسمرقند، مشدداً على أهمية فرق العمل المشتركة لمتابعة تنفيذ مشاريع التجارة والاستثمار.
من جهتها، قالت وكيل وزارة المالية الكويتية أسيل المنيفي، إن الدورة تشكل منصة مهمة لتعزيز الأهداف المشتركة وبناء شراكة قوية ومتنامية بين البلدين، مع ضرورة إنشاء آلية متابعة فنية منظمة لضمان ترجمة توصيات اللجنة إلى نتائج قابلة للقياس ومتابعة التنفيذ ومعالجة التحديات بشكل عاجل.
