القاهرة- مباشر: استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية فرانك فالتر شتاينماير، بحضور عدد من المسؤولين بالجانبين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس رحّب بالرئيس الألماني في زيارته إلى مصر، معربًا عن تقديره البالغ لمشاركته في مراسم افتتاح المتحف المصري الكبير، ومثمنًا حرصه على تلبية الدعوة، باعتبارها تعبيرًا عن عمق العلاقات التاريخية والروابط الوثيقة التي تجمع بين البلدين.
من جانبه، أعرب الرئيس الألماني عن تهنئته للرئيس والشعب المصري بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن هذا الإنجاز الحضاري يعكس عظمة التاريخ المصري ومكانة مصر الراسخة في سجل الإنسانية، ومشيرًا إلى اعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث الثقافي العالمي الذي يجسد التقاء الماضي بالحاضر.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر وألمانيا، حيث أكد الرئيس التزام مصر بمواصلة تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والأمنية، إلى جانب المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتعليمية والنقل، مع التركيز على قطاعات التصنيع والطاقة، خاصة الطاقة الجديدة والمتجددة.
كما شدد الرئيس على أهمية البناء على الزخم الذي أفرزته القمة المصرية الأوروبية الأولى، باعتبارها محطة محورية في مسار التعاون المتنامي بين مصر والاتحاد الأوروبي، بما يسهم في دعم التنمية والاستقرار الإقليمي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات شملت أيضًا التعاون في التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية وتنظيم انتقال العمالة، إلى جانب مناقشة مستجدات عدد من مشروعات البنية التحتية المشتركة، حيث تم الاتفاق على مواصلة التنسيق والعمل المشترك لتحقيق التنمية المستدامة والرخاء للشعبين.
وتناول اللقاء تبادل الرؤى بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية، إذ شدد الرئيس على ضرورة البناء على نتائج قمة شرم الشيخ للسلام، وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والإسراع في إطلاق عملية إعادة الإعمار.
كما أعرب الرئيس عن تطلع مصر إلى تعزيز التنسيق مع ألمانيا في إطار التحضير للمؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة المقرر انعقاده في نوفمبر 2025.
من جانبه، وجه الرئيس الألماني الشكر للرئيس المصري على الجهود الكبيرة التي بذلتها مصر في الوساطة، والتي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق وقف الحرب في غزة وعقد قمة شرم الشيخ للسلام.
وأكد الجانبان أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مشيرين إلى أن الحكومات الألمانية المتعاقبة دأبت على دعم هذا الحل ودفعه قدمًا في المحافل الدولية.