القاهرة - مباشر: أكد إعلان شرم الشيخ الذي صدر في ختام أعمال المؤتمر الدولي الخامس والعشرين للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة "الإنتوساي"، مساء اليوم الجمعة، برئاسة المستشار محمد الفيصل يوسف رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات رئيس "الأنتوساي"، أهمية تعزيز استقلالية الأجهزة العليا للرقابة وضمان أن أي ولايات تتعلق بمراجعة البنوك المركزية تعد مناسبة وواضحة التحديد في تشريع من أجل دعم الأجهزة العليا للرقابة لمراجعة الأنشطة ذات الصلة للبنوك المركزية بفعالية.
وشدد إعلان شرم الشيخ، الذي تلاه رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، على ضرورة صياغة أطر رقابية مقاومة للأزمات وأهمية تعزيز التنسيق مع مؤسسات الرقابة المالية وتبنى نهجاً استباقياً لاستشراف ومنع الأزمات إضافة إلى تعزيز التطبيق الفعّال لعمليات المراجعة في سياقات الأزمات؛ وفقاً لبيان صحفي.
واستضافت جمهورية مصر العربية، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبمشاركة واسعة لرؤساء وممثلي الأجهزة العليا للرقابة من مختلف دول العالم، فضلاً عن المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالحوكمة والمراجعة العامة مؤتمر الأنتوساى في منظمة الإنكوساي الخامس والعشرين بشرم الشيخ لمدة خمسة أيام.
وأكد المشاركون، خلال الجلسات، أهمية مواصلة التركيز على تعزيز استقلالية الأجهزة العليا للرقابة، وتهيئة بيئة تشريعية تعترف بأهمية الاستقلالية، كما شدد أعضاء الإنتوساي على أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة محورية لزيادة كفاءة ودقة المراجعة ولتحسين جودة مخرجات المراجعة واكتشاف الانحرافات والحالات الشاذة.
وتوافق أعضاء الإنتوساي، على أهمية التنسيق المؤسسي المترسخ للجهود داخل الإنتوساي فيما يتصل بتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وثمن أعضاء الإنتوساي، إطلاق المشروع العالمي لاستقلالية الأجهزة العليا للرقابة، ويدعمون تنفيذه من أجل تعزيز الثقة في المؤسسات العامة.
كما تم التأكيد على ضرورة دعم مهنية المراجعين والأجهزة العليا للرقابة من خلال الاعتراف بأن برنامج التأهيل المهني لمراجعي الأجهزة العليا للرقابة (PESA) التابع لمبادرة الإنتوساي للتنمية مؤهلاً مهنياً موثوقاً ذي صلة بالإنتوساي بالنسبة لمتخصصي مراجعة القطاع العام.
وأكد المشاركون أهمية وجود مسارات عملية وواضحة من أجل دعم المساواة والشمولية لتعزيز فعالية الأجهزة العليا للرقابة وضرورة التوسع في إيجاد وتطوير شراكات استراتيجية جديدة في كل ما يتصل بتمكين الأجهزة العليا للرقابة من تحقيق أهدافها في بيئة عالمية منفتحة ومتزايدة الترابط والتعقيد.
وشدد المشاركون على دعم والحفاظ على المعايير المهنية للإنتوساي وتحسين تطبيقاتها ووضعها في متناول كافة المراجعين وذلك كركيزة أساسية للممارسة المهنية والتدقيق وتبادل المعارف والخبرات في مختلف المجالات المتخصصة في التدقيق.
كما أجمع المشاركون على أهمية ضمان تمتع الأجهزة العليا للرقابة بإمكانية الوصول الملائمة إلى المعلومات المتعلقة بالمخاطر المحتملة بشأن الأنظمة المالية وغيرها من الأنظمة ذات الصلة، بما في ذلك الصحة والسلامة العامة وتعزيز الرقابة القائمة على المخاطر.
كما شدد المشاركون على أهمية بناء وتنمية القدرات في مجال التحليل المالي وتقييم الاقتصاد الكلي، وتقويض الآثار السلبية لمشكلاته الناشئة في سياق الأزمة خاصةً ارتفاع معدلات التضخم وتأثر سلاسل الإمداد والتموين والركود الاقتصادي وضعف القدرة الإنتاجية.
كذلك تم التأكيد على أن أي ولايات تتعلق بمراجعة البنوك المركزية يجب أن تكون مناسبة ومحددة بوضوح في التشريعات، بما يدعم الأجهزة العليا للرقابة في تدقيق الأنشطة ذات الصلة بالبنوك المركزية بفعالية - كل وفقاً لإطاره التشريعي - مع وجود الضمانات الكفيلة بالحفاظ على استقلالية كلٍّ من البنوك المركزية والأجهزة العليا للرقابة.
واجتمع أعضاء الإنتوساي في الإنكوساي في الخامس والعشرين من الشهر الجاري بشرم الشيخ في سياق عالمي يتسم بتحولات جذرية وتطور تكنولوجي سريع ومتلاحق، وفي ظل تحديات مالية واقتصادية معقدة، تلقي بانعكاساتها على الأجندة الأممية 2030 للتنمية المستدامة. وكان هذا المؤتمر بمثابة منصة حيوية فاعلة للحوار والتفكير والابتكار والتعاون بين مجتمع الإنتوساي.
ويعد المؤتمر الدولي للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الإنكوساي) الهيئة العليا في إطار المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الإنتوساي).
ويعقد المؤتمر مرة كل ثلاث سنوات، بمشاركة رؤساء الأجهزة العليا للرقابة والمحاسبة من مختلف دول العالم؛ بهدف تبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات في مجالات الرقابة المالية والإدارية وأداء المؤسسات العامة.